الشهر: أبريل 2024

عُيونٌ تَرَى

كَانَ عَلى جِينيفيف أَنْ تَكونَ عَينًا لِأَطْفَالِها الثَّلاثَةِ الَّذينَ وُلِدوا بِإِعْتَامٍ فِي عَدَسَاتِ عُيونِهم بِشَكْلٍ خَلْقِيِّ. عِنْدَما كَانَتْ تَأْخُذُهم إِلى قَرْيَتِهم فِي جُمْهُورِيَّةِ بِنين بِـ غَرْبِ أَفْرِيقيَا، كَانَتْ تَرْبُطُ طِفْلًا مِنْهُم عَلى ظَهْرِهَا وَتُمْسِكُ بِيَديِّ طِفْلَيْهَا الْأَكْبَرِ سِنًّا، وَتُرَاقِبُ دَائِمًا أَيَّ خَطَرٍ. فِي ثَقَافَةٍ يُعْتَقَدُ فِيها بِأَنَّ الْعَمى نَاجِمٌ عَنِ السِّحْرٍ، شَعَرَتْ جِينيفيف بِالْيَأْسِ وَصَرَخَتْ إِلى اللهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ.

عِنْدَها أَخْبَرها…

الْبِسوا الْمَسيحَ

كُنْتُ مُتَحَمِّسًا جِدًّا لِارْتِدَاءِ نَظَّارَتِي الجَّديدَةِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، لَكِنَّي أَرَدْتُ التَّخَلُّصَ مِنْها بَعْدَ عِدَّةِ سَاعَاتٍ فَقَط. فَقَدْ أَصْبَحْتْ عَيْنَايَ تُؤْلِمُني وَ(عُروقُ) رَأْسِي تَنْبُضُ مِنْ مُحَاوَلَةِ التَّكَيُّفِ عَلى الْوَصْفَةِ الطِّبِّيَّةِ الجَّديدَةِ. أَخَذَتْ أُذُنَايَ تَتَوَجَّعُ مِنْ إِطَارِ النَّظَّارَةِ غَيرِ الْمَألوفِ. تَأَوَّهْتُ فِي الْيَومِ التَّالِي عِنْدَمَا تَذَكَّرتُ بِأَنَّهُ عَلَيَّ ارْتِدَاؤهَا. اضَّطَرَرْتُ إِلى اخْتِيَارِ اسْتِخْدَامِ نَظَّارَتِي بِشَكْلٍ مُتَكَرِّرٍ كُلَّ يَومٍ حَتَّى يَعْتَادَ وَيَتَكَيَّفَ جَسَدي…

فَرَحٌ فِي الْمَدِينَةِ

عِنْدَمَا الْتَقَى مُنْتَخَبَا فَرَنْسا وَالْأَرْجَنْتِين فِي نِهَائِي كَأْسِ الْعَالَمِ 2022، كَانَتْ الْمُبَارَاةُ مُذْهِلَةً لِدَرَجَةِ أَنَّ الْكَثيرينَ أَطْلَقوا عَلَيها صِفَةَ "أَعْظَمَ مُبَارَاةٍ فِي تَاريخِ كَأْسِ الْعَالَمِ". فَمَعَ مُرورِ الثَّوانِي الْأَخِيرَةِ مِنَ الْوَقْتِ الْإِضَافِيِّ تَعَادَلَتْ النَّتِيجَةُ 3- 3، مِمَّا دَفَعَ الْمُبَارَاةَ إِلى رَكَلاتِ التَّرْجِيحِ. بَعْدَمَا أَحْرَزَتْ الْأَرْجَنْتِينُ هَدَفَ الْفَوزِ، انْفَجَرَتْ الْأُمَّةُ فِي احْتِفَالٍ. وَاجْتَاحَ أَكْثَرُ مِنْ مِليونِ أَرْجَنْتِينِيِّ وَسَطَ مَدِينَةِ بُوينس أَيرس.…

خَمْسَةُ أُمورٍ جَيِّدَةٍ

وفقًا لِأَحَّدِ الْأَبْحاثِ، فَإِنَّ الْأَشْخَاصَ الَّذين يَخْتَارونَ أَنْ يَكُونوا مُمْتَنِّينَ لِمَا لَديهم يَنَامُونَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ وَتَظْهَرُ عَلَيهم أَعْرَاضُ الْمَرَضِ بِشَكْلٍ أَقَلٍّ وَهُم أَكْثَرُ سَعَادَةٍ. هَذِهِ الْفَوائِدُ مُثِيرَةٌ لِلْإِعْجَابِ. حَتَّى عُلَماءُ النَّفْسِ يَقْتَرِحونَ الْاحْتِفَاظَ بِيَومِياتِ امْتِنَانٍ لِتَحْسِينِ صِحَّتِنا، وَتَسْجِيلِ خَمْسَةِ أُمورٍ نَشْعُرُ بِالامْتِنَانِ لَها كُلَّ أُسْبُوعٍ.

شَجَّعَ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ مِنْذُ زَمَنٍ بَعيدٍ عَلى مُمَارَسَةِ الامْتِنَانِ. وَدَعَانا إِلى رُؤْيَةِ الطَّعَامِ وَالزَّوَاجِ (تِيموثاوس الْأولى…

طَبِيعَتُنَا الْجَدِيدَةُ فِي الْمَسيحِ

كَانَتْ شَجَرَةُ الصُّنوبر الزَّرْقَاء (رَاتِينجيةٌ شَائِكَةٌ أَو تَنُوبُ أَزْرَق) تُسْقِطُ أَكْوازًا وَأَشْواكًا. أَلْقَى طَبيبُ الْأَشْجَارِ نَظْرَةً وَاحِدَةً عَلَيها وَشَرَحَ الْمُشْكِلَةَ. قَالَ: "إِنَّها شَجَرَةُ صُنوبر (تنوب)". كُنْتُ آمَلُ بِالْحُصولِ عَلى تَفْسيرٍ أَفْضَلٍ، أَو عِلاجٍ. لَكِنَّ الرَّجُلَ هَزَّ كَتِفَيهِ وَقَال مَرَّةً أُخْرَى: "إِنَّها مُجَرَّدُ شَجَرَةِ صُنوبر (تنوب)". بِطَبِيعَتِها تُسْقِطُ أَشْواكًا وَلَا يُمْكِنُ أَن تَتَغَيَّرَ.

شُكْرًا لِلرَّبِّ لِأَنَّ حَيَاتَنا الرُّوحِيَّةَ لَيْسَتْ مُحَدَّدَةً بِأَعْمَالٍ أَو…

حُضُورُ اللهِ

كَانَتْ مُونِيك فِي صِرَاعٍ دَاخِلِيٍّ، فَقَدْ كَانَ لَها أَصْدِقَاءٌ مُؤْمِنُونَ بِيَسوع وَكَانَتْ تَحْتَرِمُ الطَّريقَةَ الَّتي يَتَعَامَلونَ بِها مَعَ صِرَاعَاتِ الْحَيَاةِ، وَتَغَارُ مِنْهُم قَلِيلًا. لَكِنَّها لَمْ تَكُنْ تَعْتَقِدُ أَنَّه يُمْكِنُها أَنْ تَعِيشَ بِالطَّرِيقَةِ الَّتي عَاشوا بِها، وَظَنَّتْ بِأَنَّ الْإِيمانَ بِالْمَسيحِ يَتَعَلَّقُ بِاتِّبَاعِ قَوَاعِدٍ (مُعَيَّنَةٍ). أَخِيرًا سَاعَدَهَا أَحَّدُ زُمَلائِها فِي الجَّامِعَةِ عَلى رُؤْيَةِ أَنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ يُريدُ إِفْسَادَ حَيَاتِها؛ بَلْ يُريدُ…

بَيْنَ ذِرَاعَيِّ اللهِ

أَدْخَلَ صَوتُ الْمِثْقَابِ الرُّعْبَ فِي قَلْبِ سَارَّة الَّتي تَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ خَمْسَ سَنَواتٍ. فَقَفَزَتْ مِنْ عَلى كُرْسِيِّ طَبيبِ الْأَسْنَانِ وَرَفَضَتْ الْعَودَةَ إِليهِ. أَوْمَأَ طَبيبُ الْأَسْنَانِ بِرَأْسِهِ مُتَفَهِّمًا وَقَالَ لِوَالِدِهَا: "اجْلِسْ يَا بَابَا عَلى الْكُرْسِيِّ". اعْتَقَدَ جِيسون أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمَفْتَرَضِ أَنْ يُظْهِرَ لِابْنَتِهِ مَدَى سُهولَةِ الْأَمْرِ. لَكِنَّ طَبيبَ الْأَسْنَانِ الْتَفَتَ إِلى الْفَتَاةِ الصَّغِيرَةِ وَقَالَ لَها: "تَسَلَّقِي وَاجْلُسي فِي حُضْنِ بَابَا".…

اسْمَعُكَ يَا اللهُ!

كَانَ الطِّفْلُ جَراهَام يَتَلَوَّى بِتَبَرُّمٍ وَيَبْكِي عِنْدَمَا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ فِي حِضْنِها وَالْأَطِبَّاءُ يُحَاوِلونَ إِدْخَالَ أَوَّلَ سَمَّاعَةٍ لِلسَّمَعِ فِي أُذْنِهِ. وَبَعْدَ لَحَظَاتٍ مِنْ تَشْغِيلِها، تَوَقَّفَ جَراهام عَنِ الْبُكَاءِ. وَاتَّسَعَتْ عَيْنَاهُ وَابْتَسَمَ عِنْدَمَا اسْتَطَاعَ سَمَاعَ صَوْتِ أُمِّهِ وَهِي تُعَزِّيهِ وَتُهَدِّئَهُ وَتُشَجِّعَهُ وَتَدْعُوهُ بِاسْمِهِ.

سَمِعَ جَراهام أُمَّهُ تَتَكَلَّمُ لَكِنَّهُ كَانَ بِحَاجَةٍ لِمُسَاعَدَةٍ لِيَتَعَلَّمَ كَيفَ يَعْرِفَ صَوْتَها وَيَفْهَمَ مَعْنَى كَلِمَاتِها. دَعَا يَسوعُ النَّاسَ إِلى عَمَلِيِّةِ…

الْقَادَةُ فِي الْمَزْمُورِ 72

فِي شَهْرِ يُوليو 2022، تَمَّ إِجْبَارُ رَئِيسِ الْوزراءِ الْبَريطانِيِّ عَلى التَّنَحِّي بَعْدَمَا شَعَرَ الْكَثيرونَ بِأَنَّ هُنَاكَ هَفَوَاتٍ فِي النَّزَاهَةِ لَدَيِهِ (اسْتَقَالَ رَئِيسُ الْوِزَراءِ الْمُعَينُ حَدِيثًا بَعْدَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ مِنْ ذَلِكَ!). بَدَأَ ذَلِكَ الْأَمْرُ عِنْدَمَا حَضَرَ وَزِيرُ صِحَّةِ الْبَلَدِ إِفْطَارَ صَلاةٍ بَرْلَمانِيًّا، وَشَعَرَ بِالْتَبْكِيتِ حِيَالَ الْحَاجَةِ إِلى النَّزَاهَةِ فِي الْحَياةِ الْعَامَّةِ وَقَامَ بِالْاسِتَقَالَةِ. وَعِنْدَمَا اسْتَقَالَ وُزراءٌ آخَرونَ أَيْضًا، أَدْرَكَ رَئِيسُ الْوِزراءِ…

الاجْتِمَاعُ مَعًا فِي يَسوع

كَانَ مِنَ السَّهْلِ بِالنِّسْبَةِ لِي الانْسِحَابُ مِنَ الْكَنِيسَةِ عِنْدَمَا كُنْتُ أَمُرُّ بِفَتْرَةٍ طَويلَةٍ مِنْ أَلَمٍ وَصِرَاعٍ عَاطِفِيٍّ وَرُوحِيٍّ بِسَبَبِ ظُروفِ صَعْبَةٍ فِي حَيَاتِي. وَكُنْتُ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ أَتَسَاءَلُ لِمَاذَا أَهْتَمُّ؟ لَكِنَّني شَعَرْتُ بِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَيَّ الاسْتِمْرَارُ فِي الْحُضُورِ كُلَّ يَومِ أَحَدٍ.

رُغْمَ أَنَّ وَضْعِي ظَلَّ كَمَا هُو لِسَنَواتٍ طَويلَةٍ إِلَّا أَنَّ الْعِبَادَةَ وَالاجْتِمَاعَ مَعَ مُؤْمِنينَ آخَرين فِي الْخَدَمَاتِ وَاجْتِمَاعَاتِ الصَّلاةِ وَدِرَاسَةِ…